بيض وطماط وخبز
سبتمبر 14th, 2009 بواسطة Mr. A
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على البركة هزيمة المنتخب .. يقولون أن ما فيه أحد وافق يطلع يحلل المبارة إلا لما فصلوا سلك التلفون حق الأستديو !! .. عموماً الف مبروك للمنتخب القطري يستاهل كل خير
<<– لا ما شاء الله عليك , واضح فاهم في الكورة
* * *
في اليوم السادس من شهر مايو سنة 2391 قبل الميلاد
<<– عارف عارف ما يمديكم على الدقة
في كهف جبلٍ شاهق .. تسمع صرخات طفلٍ صغير قد تبرأت جميع معالم الطفولة منه : أمي .. أمي .. ألم تستيقظي بعد ؟؟ .. لقد تأخرت على المدرسة !! إيش قومك يا أمي , هيا أصحي ( نسيت أقول لكم أنهم في الجنوب ) .. تخرج الأم من كهفها وهي تدعك عينيها بعسيب نخلة وتتنهد : لقد صحيت يا ولدي .. أسفة على تأخيرك عن مدرستك , انتظرني هنا للحظات فقط .. وبعد عدة ثواني تعود الأم وهي تحمل ثلاث صخراتٍ كبيرة , وقفت بالقرب من الطاولة وصرخت على ولدها : ابعد ريموت التلفاز وشاحن جوالك عن الطاولة كي أضع هذا الورق .. وبالمرة طف المكيف ترى برد
يبعد الولد الأغرض عن الطاولة وهو يقول مستغرباً : ما بالك يا أمي ؟! .. لما أحضرتِ كل هذا الورق واليوم هو أول يومٍ في المدرسة !! .. كل ما أحتاجه هو ورقة واحدة يا أماه .. وضعت الأم يديها على كتف ولدها وقلبته ليعطيها ظهره فتربط الصخرات الثلاث على ظهره وهي تقول : يا ابني .. يا حبيبي .. الصخرة الأولى كي تكتب عليها دروسك .. والصخرة الثانية ما هي إلا صخرة ترشيدية قد وزعتها وزارة الصحة للحماية من التعرض لأنفلونزا الخنازير ( حمانا الله واياكم منها ) .. والصخرة الثالثة هي مني أنا قد كتبت عليها مقاضي البيت أرجو منك أن تجلبها معك حين تعود
تتغير ملامح الأم فجأةً .. فتركض إلى غرفتها ثم تعود على الفور وقد أمسكت بقطعة حديد تحمل زاويةً حادة فتقول لولدها وهي تلهث من الجري : امسك .. بغيت انسى أعطيك القلم .. يبتسم الولد ويقول لأمه وهو في طريقه للخروج من الكهف بوجهٍ بشوش : أوك أزهليها يمه .. سأمر أحد الأسواق وأنا في طريقي إلى العودة من المدرسة .. وإذا كانوا مسكرين طلبتها لك من على النت يا مامي .. لم يكد الولد يطأ بقدمه خطوة خارج الكهف إلا وإذا به يتدحرج من فوق الجبال من شدة ثقل أوراقه .. تفجع الأم و تركض كي تطل عليه من العين السحرية , فإذا به قد وقف على قدميه وأخذ يلوح لها وهو ينفض ثوبه من الغبار .. تتنهد الأم وتقول بصوتٍ حزين : ياربيه .. متى يخلص عقدنا مع مستر اي ونروح لمدونة ثانية غيره .. كسر ولدنا بقصصه
تا تا تا تاااااا <<– صكينا الستارة يعني
* * *
في وقتنا الحاضر
في أحد أحياء المدينة .. تنبعث إنارة قوية من قصرٍ ضخمٍ جداً , يقف أمامه العديد من السيارات الفارهة .. خلف هذا القصر يقع بيت صغير ومتهالك لا يوجد به أي إنارة .. ليس لفقرهم لا لا , بل لآنهم كانوا عايشين على إنارة القصر اللي جمبهم وحابين يوفرون بس .. في البيت الصغير تخاطب الأم زوجها بصوتٍ حنون : حبيبي .. حبيبي .. جبت الأغراض اللي وصيتك ؟؟ .. تراني حاطه لك ورقة فيها الطلبات على باب الثلاجه
يلتفت إليها الزوج وقد رفع فنيلته قليلاً كي يحك بطنه من شدة الفهاوة : اهااا .. طلعت ورقة مقاضي أجل .. وانا اللي الفرحان يوم شفت الورقة وقلت أخيراً زوجتي صارت أوروبية وبدت تكتب لنا المنيو حق الأكل قبل بيوم .. عموماً تراني كنت شاك أنها مهيب منيو يوم شفتك ما كتبتي رز .. خبرك حنا ما نعتبر اي وجبة غداء الا لما يكون فيها رز .. وشكيت أكثر يوم قلتي تحت " ولا تنسى تجيب معك كرتون صابون وكرتون خيار وطماط وكرتون جبن قواطي " .. الصراحه شيء غريب فعلاً , ومع ذلك حبيبتي ما جاء في بالي انها ورقة مقاضي .. سبحان الله شلون ما بان .. شلون شلون
بدأ الزوج بالمشي مبتعداً وهو يردد الكلمة .. عندها عرفت الزوجة أنها يصرفها فـ غسلت يديها منه وعلى الفور صرخت على ولدها كي يأتي وأعطته الورقة , فرد عليها ببرود: سوري مامي .. أنا مشغول ألعب أون لاين على البلايستيشن ثري .. مو لازم مقاضي الحين يا مامي , ليه ما تجيبونها مرة وحدة إذا رحت السوق .. أبوي مو يقول بوديكم إذا حجت البقرة على قرونها ؟ .. بليز مامي خليني أرجع ألعب .. بليز بليز .. ردد كلمته وهو يصعد الدرج متجاهلاً طلب الأم .. وفور وصوله للأعلى التفت عليها وصرخ : مامي متى الغداء ترى جايع مرة
نظرت الأم إلى الكاميرا وبدأت بالبكاء وهي تتنهد : شلون اسوي غداء بدون مقاضي شلوووون .. متى ربي يتوب علينا ويخلص عقدنا مع مستر اي يا ناس .. صاروا عيالي عجازين بسببه هو ومواضيعه .. تا تا تا .. آآآي <<– الظاهر صكينا الستارة على يدها
* * *
في وقت المستقبل
<<– بدت الخربطة
الإنسان يعتبر المستهلك الأكبر لموارد الأرض .. بداً بالماء ونهايةً بالتمر ( نظرة واحد ما بعد طلع من مزرعتهم ) .. ورقة المقاضي تعد أحد أكبر عوامل الإستهلاك , وهي واقع عشناه وتعايشنا معه منذو نعومة أظافرنا .. وللأسف هي واقع أليم لا يمكنك الفرار منه ابداً , فلو تجاهلت الورقة وسويت نفسك أصقه وأهلك ينادونك وطلعت بسرعة ما راح يمديك تشغل السيارة إلا واغراض البيت واصلتك في رسالة .. معي اليوم مقطع بسيط وصلني قبل شهر تقريباً وحرفت فيه شوي وأرسلته لواحد من أخويائي يسوي معنا نفس هالحركة .. إذا بدأ يكلم يجلس كل يومه يدور في الحوش يعد البلاط .. أممم لا اريد أن أطيل عليكم وأفسد المتعة .. دعونا نشاهد المقطع سويتاً <<— بدري يا أبو
اضغط هنا للتحميل ( 3.17 MB )
طبعاً المقطع هذا حقيقي وهو صاير لمستشارة المانيا انجيلا ميركل والسبهه اللي جالس يكلم هذا هو رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكون .. واللي يبي يشوف المقطع الأصلي بدون بثارة مني ولا شيء .. يقدر يشوفه من هنا :
اضغط هنا للتحميل ( 3.41 MB )
تحياتي لكم جميعاً وأن شاء الله يكون الموضوع خفيف عليكم زي ما كان خفيف علي ( كاتبه في ربع ساعه ) .. والآن عن أذنكم يالله يمديني الحق أروح ألف سمبوسه مع الوالدة وبالمرة أجيب مقاضي البيت <<– أستسلم للواقع
مواضيع عشوائية :